العمل عن بعد هو نظام مرن يتيح للموظفين أداء وظائفهم خارج المكتب التقليدي. يمكن للموظفين عن بعد العمل من المنزل، أو في مساحة عمل مشتركة، أو أي مكان آخر به إمكانية الوصول إلى الإنترنت. [1]

‍

أسهمت التكنولوجيا الرقمية وأدوات الاتصال الحديثة في تعزيز جدوى وشعبية العمل من المنزل خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح خيارًا ذا مزايا وعيوب لكل من الموظفين وأرباب العمل.

‍

يتطلب العمل عن بعد في الغالب اتصالاً مستقرًا بالإنترنت لتسهيل التعاون والتواصل بين الموظفين والمديرين. ويوفر هذا النمط من العمل مرونة كبيرة للموظفين، مما يمنحهم حرية أداء مهامهم المهنية من منازلهم أو أي مكان آخر يلائمهم. [2]

كيفية العمل من المنزل بنجاح

قد يكون الانتقال من بيئة العمل المكتبية إلى العمل من المنزل أمرًا صعبًا ومجزيًا في الوقت نفسه. وفيما يلي بعض الاعتبارات لضمان النجاح.

1. تعرف على القواعد الأساسية

من المهم فهم طبيعة جدول العمل هل يلتزم الموظفون بساعات محددة، مثل من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً، أم أن هناك مرونة في تحديد أوقات العمل؟ يجب على صاحب العمل التأكد من حصولك على المعدات المناسبة، مثل الكمبيوتر المحمول، والوصول إلى الشبكة، ورموز المرور، وتعليمات تسجيل الدخول عن بُعد، بما في ذلك المصادقة الثنائية العوامل إذا لزم الأمر. تأكد من إجراء تشغيل تجريبي وحل أي مشاكل قد تعيق عملك. [2]

2. إنشاء مساحة عمل وظيفية

حتى إذا لم يكن لديك مكتب منزلي مخصص، فمن الضروري تخصيص مساحة هادئة ومنظمة تناسب احتياجات عملك. حاول فصل منطقة العمل عن أماكن المعيشة الشخصية بقدر الإمكان، واستخدمها فقط لأداء مهام العمل.

يساعد هذا الفصل على تحسين تركيزك وزيادة إنتاجيتك، كما يسهم في الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والعمل. [2]

3. احصل على التكنولوجيا التي تحتاجها

من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى البرامج وسرعة الإنترنت، حدد أدوات التكنولوجيا التي ستحتاج إليها، بما في ذلك التطبيقات مثل Zoom أو Slack أو Microsoft Teams.  

[2]

4. الحد من مصادر التشتيت

عند العمل من المنزل، من الطبيعي أن تتداخل الحياة الشخصية مع المهام المهنية، مما يؤدي أحيانًا إلى انقطاعات غير متوقعة. ومع ذلك، يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات للحد من مصادر التشتيت قدر الإمكان.

إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للحد من مصادر التشتيت أثناء العمل:

• إذا لم تكن بحاجة إلى هاتفك، اضبطه على الوضع الصامت أو وضع الطيران.

• قم بتعطيل إشعارات التطبيقات أثناء وقت التركيز المحدد

• ارتد سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء لحجب الأصوات المشتتة للانتباه. [3]

5. الخروج

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون العزلة الناتجة عن العمل من المنزل مريحة في البداية، لكنها قد تصبح مرهقة مع مرور الوقت. حتى الأشخاص الأكثر انطوائية قد يشعرون بالحاجة للتواصل مع الآخرين بعد أسابيع من العزلة.

على الرغم من أن فكرة المرونة وتحديد ساعات العمل والعمل داخل منزلك لها مزاياها وفوائدها، إلا أنها تأتي مع بعض العيوب أيضًا، سواء بالنسبة للعاملين لحسابهم الخاص أو العاملين عن بعد. [3]

6. الالتزام بجدول زمني

قد يأتي العمل عن بعد والوظائف الهجينة وغيرها من فرص العمل من المنزل مع مزايا ساعات العمل المرنة والراحة، ولكن ضع في اعتبارك أن إنجاز الأمور قد يستغرق وقتًا أطول إذا كانت هناك انقطاعات مستمرة في سير عملك.

العمل عن بعد والوظائف الهجينة توفر مزايا عديدة، مثل المرونة والراحة في ساعات العمل. ومع ذلك، قد تؤدي الانقطاعات المتكررة إلى استغراق وقت أطول لإنجاز المهام.

ليس من الضروري الالتزام بساعات عمل صارمة من 9 صباحًا إلى 5 مساءً، لكن من المهم وضع جدول عمل محدد والالتزام به قدر الإمكان لضمان استمرارية الإنتاجية.

تذكر أهمية تخصيص فترات راحة منتظمة لإعادة شحن طاقتك. تساعد هذه الاستراحات على منح عقلك فرصة للاسترخاء واستعادة التركيز، مما يعزز قدرتك على الحفاظ على الإنتاجية طوال اليوم. [3]

7. احذر من ميول العمل القهري

أحد الأسباب التي تجعل الكثيرين يفضلون العمل من المنزل هو المرونة والكفاءة، فضلاً عن تقليل ساعات العمل مقارنة بالمكتب التقليدي. فبدون انقطاعات مثل الاجتماعات المتكررة أو رسائل البريد الإلكتروني، يمكن إنجاز الكثير في وقت أقل.

ومع ذلك، قد تتحول هذه المرونة إلى عبء. عندما يكون مكتبك المنزلي دائمًا في متناولك، ومع اقتراب المواعيد النهائية، يصبح من الصعب الابتعاد وإغلاق يوم العمل. يجد العديد من العاملين عن بعد أنفسهم يعملون لساعات أطول بدلاً من أقل، حيث يواصلون العمل في الليل وعطلات نهاية الأسبوع لمجرد أن المكتب موجود ولا يمكنهم تجاهله.

لذلك، من المهم وضع حدود واضحة والالتزام بها للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية. [3]

8. لا تراهن على توفير المال

قد يعتقد الكثيرون أن العمل من المنزل سيوفر التكاليف المرتبطة بالتنقل اليومي، ووجبات الغداء، و ملابس العمل الرسمية. ولكن قد تظهر نفقات إضافية أخرى. تشمل هذه النفقات تكاليف تجهيز مكتب العمل، مثل شراء جهاز كمبيوتر محمول، وطابعة، وخدمة الإنترنت، والهواتف المحمولة، بالإضافة إلى تكلفة البرامج المتخصصة، وبطاقات العمل، وخدمات استضافة الويب.

من المهم ملاحظة أنه إذا كنت تخطط لاستخدام هذه النفقات كخصم ضريبي، يجب أن تميز بين المشتريات الشخصية والتجارية. لذا من الضروري الحفاظ على الفصل بينهما لضمان الامتثال لقوانين الضرائب. [3]

9. تواصل مع أعضاء الفريق الآخرين

قد تؤثر العزلة الناجمة عن العمل عن بُعد بشكل سلبي على صحتنا العقلية. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون وجود شبكة من الأشخاص للتواصل معهم أمرًا بالغ الأهمية.

ابحث عن زميل عمل يمكنك التحدث معه بانتظام لمشاركة التحديات والنجاحات، سواء كانت متعلقة بالعمل أو الحياة الشخصية. هذا لا يساعد فقط في الحفاظ على الروابط المهنية، بل يساهم أيضًا في تعزيز العلاقات الاجتماعية رغم عدم اللقاء وجهًا لوجه.

علاوة على ذلك، لا تتردد في التحدث مع مديرك حول أي مخاوف قد تكون لديك. قد يكون بإمكانه تعديل عبء العمل أو تقديم الدعم من خلال موارد الصحة العقلية إذا لزم الأمر. [3]

‍

إيجابيات العمل من المنزل

إذا كنت تبحث عن وظيفة تسمح لك بالعمل عن بعد، فهناك العديد من الفوائد التي يجب مراعاتها:

مزيد من الاستقلال، نفقات أقل، زيادة الإنتاجية، تحسين المهارات الفنية، تحسين مهارات الاتصال، المزيد من مرونة العمل، عدم وجود عوامل تشتيت في المكتب، التعاون عبر المواقع، بناء شبكات مهنية، المنح والحوافز، الحد من التغيب عن العمل، زيادة الرضا، توفير المزيد من فرص العمل، توفير التوازن بين العمل والحياة. [2]

‍

سلبيات العمل من المنزل

بالرغم من فوائد العمل عن بعد، إلا أن العمل من المنزل قد يرافقه العديد من العيوب التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، ومنها: زيادة العزلة، تكاليف المكتب المنزلي، خطر الإفراط في العمل، خطر على الإنتاجية، التشتيت في المنزل، عدم الاتساق في مكان العمل، عدم التوازن بين العمل والحياة، قضاء وقت أقل وجهاً لوجه. [2]

‍

"اقرأ المزيد من المعلومات عن الأمور المالية على موقعنا مالبيديا (Maalpedia)"

المراجع المعتمدة:

1. https://www.indeed.com

2. https://www.investopedia.com

3. https://asana.com